هي كلمات لها معانٍ سامية لكنها فقدت معانيها فأصبحت بلا معنى ...
الصدق
كلمة تاهت في غياهب الزمن واندثرت من تاريخ البشر
فنكاد لا نجدها سوى في قواميس اللغة ...
كلمة فقدت أسمى معانيها بعد أن سقطت في أوحال الكذب
وتدنست به فلم يعد لها معنى
البراءة
مهما بحثنا عن تلك الكلمة في أنفسنا وفيمن حولنا فلن نجدها
لأنها ببساطة انقرضت منذ الآف السنين فلم يعد لها وجود
في نفوس البشر وقد لا نجدها سوى في الأطفال لأنهم هم وحدهم
من يملكون تلك الروح البريئة الطاهرة التي لم تتدنس بعد.
الابتسامة
عندما تفقد تلك الكلمة السامية بريقها ومصداقيتها
فتكون مصطنعة ومغلفة بالمجاملات أو تكون باهتة ومتكلفة
فإنها ستفقد قيمتها وستصبح بلا معنى وشتان بينها وبين
الابتسامة الصادقة التي تسحر القلوب بجمالها .
الوفاء
من السهل أن ندعي كلنا الوفاء لكن الحقيقة أن قلة منا
هم من يملكون الوفاء الحقيقي ... الوفاء الذي يدفعهم لأن
يضحوا بأغلى مايملكوا من أجل غيرهم ...
فعندما يكون الوفاء مجرد كلمة نرددها دون أن نعي معناها
الحقيقي فإنه سيصبح كلمة بلا معنى .
الحماقة
كلما سمعت هذه الكلمة تذكرت قول الشاعر :
لكل داء دواء يستطاب به ..... إلا الحماقة أعيت من يداويها
ويقال أن عيسى عليه السلام قال داويت الأبرص و الأكمه والأعمى
فشفيتهم بإذن الله وداويت الأحمق فأعياني ...
فكان لتلك الكلمة معنى حين كانت تطلق على أولئك الحمقى
المغفلون والذين روت لنا كتب التاريخ والأدب سيرهم ...
لكنها صارت بلا معنى في زمننا لأننا ببساطة قد نكتشف أننا
كنا حمقى ومغفلين في يوم ما ...